نص الاستشارة: أيها الإخوة في الفترة الأخيرة لاحظت قدرا من الانسجام الزائد بين بناتي والشغالة.. .
فهن طوال الوقت في غرفتها بحجة التسلية والأحاديث الودية.. لم أكن مطمئنة مما دفعن للمراقبة والعمل على زيارتهن بطريقة متكررة. .
وفي إحدى المرات كانت ابنتي الصغرى وعمرها خمسة عشر عاما أمام باب الغرفة فلما رأتني مقبلة دخلت بسرعة وإذ بأختها تخرج علي وهي تتصبب عرقا وتتنفس بسرعة، سألتها عن السبب فقالت كنت والشغالة نتعارك. . ! . .
استمر الشك معي وأصبحت أراقب غرفة بناتي بعد النوم.. وإذ بالشغالة في إحدى الليالي تدخل عليهن وهي شبه عارية.. . مما أصابني بصدمة عميقة وإلى الآن لم أكلمهن أو أكلم والدهن.. . فكيف ترون التصرف المناسب.. ؟
الرد: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن المحافظة على الأبناء وإبعادهم عن كل أمر قد يكون ضارا بهم من أولى الأولويات، ولا شك أن وجود الشغالات في البيوت له آثار سلبية وتبعات وخيمة على الأسرة والمجتمع، وواجب المرأة رعاية بناتها والتأكد من كل أمر حولهن.
ولا شك أن وقوع مثل هذه التصرفات أمر مشين وخطير على الأخلاق والدين والصحة بعامة، ولا شك أن الإعجاب والتعلق من الأمور الحاصلة والمعاشة بسبب تشرب هذا الجيل لبعض الثقافات الوافدة علينا..
وهذا بلا شك حتم على الأسرة مزيدا من الحيطة والحذر والثقة المتبصرة بمن حولنا، لا أن نكون صيدا سهلا مشاعا بين شلل العابثين والمستهترين بالدين والأخلاق والقيم.
مرحبا بك أيتها الأخت الفاضلة، نسأل الله لنا ولكم العافية والتوفيق وصلاح الذرية، بعض النصائح ندونها لك لعل الله ينفع بها:
◄ عليك بكثرة الدعاء لبناتك بالتوفيق والهداية والصلاح.
◄ ضعف الوازع الديني دافع للوقوع في كثير من المنكرات والشرور فعلك بتقوية هذا الجانب لديهن ويكون ذلك بوسائل متعددة أهمها البيئة الصالحة التي توجد في دور التحفيظ والدور النسائية، فالفراغ والخمول من دوافع الوقوع في الأمور المنكرة..
إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسدة
فعليك أن تكوني معهن وتذكري أنهن يعشن منعرجا مهما من منعرجات الحياة وهو سن المراهقة.
◄ الشغالة يجب أن يكون التعامل معها بحسب الحاجة، وليس من الجيد فتح مجال للتواصل بينها وبين أفراد الأسرة رجالا كانوا أم نساء.. لما قد يترتب على ذلك من علاقة محرمة.
◄ عليك بمصارحة الشغالة وتحذيرها من مغبة تلك السلوكيات وما قد يترتب عليها من عواقب وخيمة، ويحسن أن تمنحيها فرصة لتصحيح واقعها وابتعدي عن حدة الانفعال والألفاظ النابية.. . فإن رأيت أنها لم تنزجر فلا تترددي في التخلص منها بترحيلها لما قد يترتب على التواصل معها من أضرار خطيرة.
◄ عليك بتذكير بناتك وتخويفهن بالله عز وجل وراقبي سلوكهن وطريقتهن في التعايش وأشعريهن بثقتك فيهن وأن الذي حصل إنما هو سلوك طائش ومفاجئ تجب التوبة منه والاستغفار وعديهن بأن الأمر سر بينك وبينهن وأنك لن تطلعي والدهن على الأمر إلا إن شككت في أنه تكرر.
نسأل الله أن يحمينا وإياكم من كل مكروه،، ،
المصدر: موقع رسالة المرأة